أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > خطوات البحث > سؤال/ جواب
وحدة عن دراسة الحواس الخمس للمبتدئين
٢٨/٠٩/٢٠٠٣
تاريخ
 
سؤال من
 
كوني دارسة في IUFM وأم لثلاثة أطفال، فإني أكتشف في سن ٤٢ عام عالم المدرسين. النجدة!! من أجل حصة العلوم القادمة (الأربعاء)، إنهم يطالبونني بتحضير وحدة عن الحواس الخمس لرياض الأطفال. ليس لدى معلومات محددة عن سن الأطفال ويبدو لي أنه لا يمكن تناول الموضوع بالنسبة للأطفال الذين لديهم ٢ أو ٥ سنوات. إذا كنت قد فهمت جيدا الخطوات، يجب أن يكون هناك موقف من البداية. وأتساءل إذا كان يجب تناول موضوع الحواس الخمس في ذات الوقت أم تناول واحدة تلو الأخرى. كم من الوقت تستغرق الحصة قبل أن ينصرف الأطفال؟ وكم حصة كافية لتناول الموضوع بالكامل؟ وبالنسبة لموقف البداية يمكننا مثلا تناول عمل الجاتوه، من خلال تفكير الطفل الذي يقول أن الدقيق يلتصق بالأصابع ومن ثم نتناول حاسة اللمس، أو لدى الطهي يمكننا تناول حاسة الشم؟ قد يتولد هذا الموقف من قراءة كتاب يصف فيه البطل حديقة أو أي شئ آخر ثم نسأل الأطفال عما يسمح للبطل بوصف الحديقة وبذا نتناول حاسة النظر. وللبدء في الموضوع هل يمكنني توجيه سؤال من نوعية " ما الذي يجعلك تقول أن هذا الشئ رائحته جيدة؟ " أو " كيف يمكنك معرفة أن رائحته جيدة؟" ثم نترك الأطفال يقدمون اقتراحاتهم. مثال آخر لحاسة اللمس، بعد الأسئلة ولعمل جرد لأنواع الملمس المختلفة، يمكن اقتراح " دراسة لعبة بها عدة أشكال من حيث الملمس (لطيف أو ناعم أو خشن.. الخ), وما يميز هذه الطريقة هو استخدام مفردات مع أداة يعرفونها جيدا ثم الانطلاق إلى الأدوات الموجودة في الفصل. بالنسبة للنظر والشم والسمع يمكننا عمل "التجارب" بسد الأنف أو إخفاء العينين أو الأذنين ودفع للأطفال لاستنتاج إننا لم نعد نشم أو نرى أو نسمع؟ بالنسبة لكراس التجارب هل يجب استخدام بطاقات ؟ وما هي المفردات التي تستخدم في مثل هذه السن؟ ما رأيكم ؟ هل أخطئ في الاتجاه ؟ شكرا لتوجيهي للخطوات المناسبة. فقد تصفحت الموقع الخاص بكم وبدا لي مثيرا للاهتمام ودون شك سأرجع إليه مهنيا أو شخصيا، من أجل أطفالي. أنتظر ردكم وشكرا.
 

 
 
٠٣/١٠/٢٠٠٣
تاريخ
 
إجابة من
 
يبدو لي أن الموضوع عاجل وهناك العديد من الأسئلة. ولكننا سوف نقترح بعض الأفكار. في الواقع، نحن لا نتناول الأطفال في سن الثانية والخامسة بنفس الأسلوب على الرغم من أن لديهم احتياجات متشابهة، كما تتطابق المهارات المطلوب تنميتها ومن بينها الاحتياج للتحكم في وتنمية المفردات التي تسمح بوصف الأدوات عن طريق الحواس الخمس. أولا يجب معرفة المفردات التي لدى الأطفال لوصف مثل هذه الحواس، وهل الأطفال قادرون على التعرف على الأعضاء (أو أجزاء الجسم) التي توفر لهم مثل هذه المعلومات، عندما يستخدم الطفل مفردات معينة، يبدأ في الوصول إلى المغزى ورائها. إذا يجب تنوع المواقف ونوعية الأدوات حتى يدرك الأطفال أن أداتين مختلفتين قد يكون بينهما شئ مشترك، لكن الأداة الواحدة لها عدة مميزات، فالكرة القطنية لطيفة الملمس ومرنة.... وللوصول إلى تلك الفكرة يجب أن يلمسها الأطفال ومن ثم يواجهون مفاهيمهم القديمة. ولتقييم ما يعرفه التلاميذ، يمكن اقتراح ألعاب تجعلهم يقولون ما يشعرون به. ومن ثم يمكن تصنيف قائمة المفردات التي لديهم ثم في الحصص التالية نخلق مرجع مشترك للتجارب واللغة. من الصعب التفريق بين الحواس، فحاسة النظر تغلب على الحواس الأخرى، ويهتم الأطفال بشكل الأداة أكثر من مميزاتها. فإذا عرضنا على الطفل زجاجة كوكا فارغة لوصفها سيقول: "إنها زجاجة كوكا!" لن يتكلم عن طولها أو عن المادة المصنوعة منها أو عن الملصقات الموجودة عليها أو عن البروزات الموجودة بها أو حتى عن شفافيتها. لذا فمن المفيد حجب الرؤية في البداية لوصف الأشياء بطريقة سليمة. يمكن أن نلعب مع الأطفال لعبة تخمين ما داخل الأكياس بوضع اليدين فيها ثم نسأل الأطفال عما يشعرون به عندما يلمسون الأشياء؟ ثم نبحث عن الزملاء الذين لديهم نفس الأداة أو نفس الإحساس ثم نخرج الأدوات من الأكياس ونجعلهم يصفون ما يرونه بأعينهم. وعندما تمر الأداة من يد إلى يد، يمكن أن يكتشف الأطفال ملمسها. هل يمكن وضعها في الفم؟ نعم/لا ولماذا؟ قد نختار البدء بالأدوات المخبأة في صناديق معتمة صغيرة نتحسسها. في هذا النوع من الحصص، يجب أن نجعل الأطفال يلمسون الأشياء ويعبرون عن أنفسهم ويقارنون ويدركون تدريجيا دور الأعضاء في إدراك العالم المحيط بهم. في الحصص الأولى، من المهم -علام اعتقد- ترك الأطفال يعبرون عن حواسهم ثم نربط نحن بين المعلومات الأكثر دقة والخاصة بحاسة معينة ثم نهتم بالعضو نفسه. أما بالنسبة لوقت الجلسات فليس هناك زمن قياسي. يجب أن تكون الحصة مسلية، يجب على الأطفال اللعب بالأدوات وأن تكون اللعبة في شكل تحدي أو اكتشاف. ويبدو لي أن ٤٥ دقيقة كبداية للعب ولمس الأشياء والاستنتاجات تكون مناسبة... ولتفقد الموضوع، يجب أن تكون دراسة موضوع الحواس في رياض الأطفال مرتبطة بتكوين الألعاب والاتصال بالفنون التشكيلية وتدخل الأخصائيين الصحيين، لكن دراسة حاسة السمع ستكتمل بتعليم الموسيقى. وبعد ذلك تصبح هذه عادة يومية، يقوم التلاميذ بتمييز كل أداة يقابلونها في الفصل بواسطة الحواس الخمس ومن ثم يصلون إلى المفهوم بسهولة. إنكم لا تخطئون الطريق بالأمثلة التي تعطونها والتي يتعلمها التلاميذ بلمس الأدوات. لكن لماذا لا نهتم بالمقادير التي نضعها في الجاتوه وتمييزها سواء السكر أو الملح أو الخميرة مع التعرف عليهم عن طريق الحواس. لاسيما عن طريق اقتراح الموقف الثرية بالتجارب التي تسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم. وتكون لحظات القراءة أو تنفيذ وصفة معينة هي اللحظات التي يشعر فيها الأطفال أنهم يستطيعون استثمار الدروس التي تعلموها حول الحواس. كما يمكننا اقتراح الأدوات الغريبة والثمار المجهولة لأسئلة من نوعية "ما الذي جعلك تقول أن هذا الشئ رائحته جيدة؟ هل تحب هذه الرائحة؟ ما الذي يجعلك تفكر في ذلك؟..." مما يساعد الطفل في المواقف التي يواجهها. من خلال نفس الأداة، قد يدرك الأطفال أن الأشياء المدركة مختلفة فالبعض يحبونها والبعض لا. كيف يمكن معرفة أن ذلك الشئ رائحته جيدة؟ لا يمكنني أن أقول ما الشئ (أو العضو) الذي يجعلك تشعر بالرائحة الجيدة. ويمكن أيضا أن أقول أن هذه الرائحة قوية إذا ما استمرت فترة طويلة. وبالنسبة لكل من الحواس بعد ذلك فمن المهم السماح للأطفال بالتعبير عن معنى كل حاسة، لكن أيضا السماح لهم بالتركيز على الأعضاء، فالعينين هما الحساستين للضوء (نبحث عن الأدوات في الظل ثم في النور) – والحقل المرئي الذي يسمح برؤية الأداة حتى إذا لم تكن في المواجهة، لكن أبسط من ذلك رؤية الطفل لعينيه في المرآة (رؤية لونهم وحركتهم) يجب أن تكون المفردات صحيحة، صغيرة / كبيرة، قوية / ضعيفة، بعيدة / قريبة، مستمرة / متبادلة، وكذلك بالنسبة للأصوات أو الألون أو الأشكال أو القامة أو العتامة. بالنسبة لحاسة النظر، خشن، مرن، فظ، ناعم، ساخن، بارد، رطب، لطيف. وبالنسبة للمس هناك جاف، مر، حامضي، حلو بالنسبة للتذوق، وبالنسبة للشم هناك الرائحة الشديدة أو اللازعة أو ربما تبدو رائحة شئ أنه قابل للأكل. يجب على الأطفال استخدام هذه المفردات في المواقف المختلفة للوصول إلى المفهوم المراد. لذلك نقوم بتنفيذ بعض الحركات، عندما نغمس الأصابع نقول أن هذا الشئ مرن، عندما يكون الشئ قابل للحك أو خشن بعض الشئ نقول أنه خشن. والبطاقات وسيلة جيدة كي يتذكر الأطفال ما قيل لهم حول هذا الموضوع. يمكن عمل تلك البطاقات على ورق A٤ في كراس التجارب، عند نهاية المرحلة. كما يمكن إضافة صور الأطفال أثناء إحداث ضوضاء أو لصق بعض المواد. أرجو أن أكون قد أجبت بالشئ الضروري على أسئلتكم. حظ سعيد ويجب الأخذ في الاعتبار بأن الطفل الذي يلمس الأدوات ويعبر عن أفعاله بالكلام، هو الطفل الذي يتعلم شئ. ولمساعدتكم نوصيكم باستخدام منهج "التبصر" على هذا الموقع. وهذا المنهج يستخدم أكثر في المرحلة الثانية لكن يمكن استلهام بعض الأفكار وتغيير أدوات التجربة، لدراسة حاسة النظر – نستخدم الثمار المختلفة مع الأطفال (يجب ألا تكون مألوفة لديهم تماما لكي لا يتعرفوا عليها مثل الليمون الهندي، نواة جوز الهند، الفول السوداني). إلى اللقاء ""C. Verpillot.
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤